2008/11/27

وزير المالية : عدم إيفاء المانحين بإلتزاماتهم

الخرطوم فى 11/27/2008
ذكر وزير المالية والاقتصاد الوطني أن المانحين و مؤسسات التمويل الدولية التي كانت قد التزمت بمساعدة السودان ماليا في تحقيق السلام ودعم جهود التنمية فيه وخاصة جنوبه لم يوفوا بوعودهم التي قطعوها على أنفسهم وقلل وزير المالية بالتالي وكنتيجة لهذا التأكيد من التأثير السيىء الذي سيحدثه قصور مؤسسات التمويل الدولية بسبب الازمة المالية العالمية ، على تنفيذ اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان بضاحية نيفاشا بالعاصمة الكينية نيروبي ، قائلا أن الحديث عن أن اتفاق السلام يعتمد على العون الخارجي "أمر غير صحيح". وقال نحن لن نتلفت بحثا عن أحد كما أننا لن ننتظر هبة من أحد وفقا لنص حديثه في منبر وكالة السودان للانباء مساء أمس الاربعاء. وأضاف د. عوض الجاز أن المانحين كانوا قد وعدوا بإعطاء السودان حوالي 4 مليار دولار أمريكي لكنهم لم يفعلوا ذلك وقال " نحن لن ننتظرهم وسنقتسم النبقة بيننا في الجنوب والشمال ونتصالح وننتج فالحرب مدمرة وليس فيها منتصر ومهزوم " وكان المانحون ومؤسسات التمويل المختلفة قد تعهدوا فى مؤتمر أوسلو لدعم السلام فى البلاد بتقديم مبلغ 4.5 مليار دولار أمريكى وقدمت حكومة الولايات الامريكية وحدها حولى 1.7 مليار دولار أمريكى كاكبر دعم تم التعهد به أمام المؤتمر فيما قدم الاتحاد الاوربى حوالى 765 مليون دولار والحكومة البريطانية 545 مليون دولار وهولندا 220 مليون والنرويج 250 مليون دولار واليابان 100 مليون والبنك الدولى 200 مليون دولار أمريكى. ومجموع هذه الارقام أى مبلغ 3 مليار و780 مليون دولار تشكل قيمة المساعدات الدولية المطلوب دفعها خلال الفترة من 2005-2007 لاعادة إعمار ما دمرته الحرب الطويلة فى السودان إضافة الى دعم التنمية فى كل أنحاء السودان ويتعين على الحكومة السودانية ان تخصص مبالغ أخرى من عائدات النفط للتنمية أيضا غير ان الولايات المتحدة الامريكية ، قرنت ما ستدفعه من مساعدة لدعم السلام الذى تم وفقا لاتفاقية نيفاشا الاخيرة قائلا "اذا لم تتحرك الحكومة السودانية وكل الذين يعيشون في دارفور الان لوضع حد للعنف فان بلادي ودولا اخرى لن تتمكن من دعم عملية السلام". وعبرت وزيرة التنمية الدولية النروجية هيلدا جونسون التي رأست مؤتمر المانحين ، عن سعادتها لسخاء المانحين، وعن خشيتها فى ذات الوقت من أن تتأثر عملية التمويل بالاحداث فى دارفور، قائلة ان المبلغ كان اكبر مما هو مطلوب. لكن ليس من الضرورى أن يتم ربط تقديم هذا التمويل بالوضع فى دارفور الامين العام للامم المتحدة كوفى عنان آنذاك والذى شارك فى المؤتمر قال أيضا إنه لا يجب إن تصير دارفور مرادفا للتردد فى تقديم الدعم أو الى منحه بالتقطيع من قبل المانحين وحثهم على الوفاء بوعودهم مشيرا الى انه خلال الثلاثة عقود الماضية وبسبب عدم توفر التمويل اللازم لدعم السلام حدثت إنتكاسات ضخمة وتجددت النزاعات خلال الخمس سنوات الماضية فى العديد من الحالات التى تم فيها التوصل الى إتفاقات سلام

ليست هناك تعليقات: