2008/12/15

بوش يحذر البشير: لست بمنأى عن المحاسبة

بوش يحذر البشير: لست بمنأى عن المحاسبة الرئيس الاميركي يبدأ حملة لتحسين صورته يقودها كارل روف يبدو من خلالها انسانيا ورجل سلام وداعية خير. ميدل ايست اونلاينواشنطن -
حث الرئيس الاميركي جورج بوش الأربعاء الأمم المتحدة على الاسراع بخطى مساعيها في دارفور معبرا عن خيبة أمله من الاستجابة الدولية على الأزمة ومحذرا الرئيس السوداني من انه ليس بمنأى من المحاسبة. وقال بوش للصحافيين بعد اجتماع في البيت الابيض مع نشطة بارزة لحقوق الانسان في اقليم دارفور المضطرب في السودان "يتعين على الامم المتحدة ان تعجل بارسال الجنود وقوات حفظ السلام لتوفير الامن للناس". وجلس بوش الى جانب حليمة بشير التي تعرضت لاغتصاب وتعذيب واصبحت نشطة لحقوق الانسان وتعيش الان في لندن. ويمثل لقاء بوش بحليمة جزءا من حملة يقودها كارل روف المستشار السابق في البيت الأبيض لتحسين صورة الرئيس بوش. وينتظر ان يستغل بوش الأسابيع القليلة الباقية له في السلطة للقيام باعمال يبدو من خلال "انسانيا" و"داعية خير" و"بطل سلام" وليس رجل حرب تلاحقه اتهامات بشن غزو بناء على أكاذيب. وكان بوش ندد بحكومة الرئيس السوداني عمر البشير بسبب سياستها في دارفور حيث يقول خبراء اجانب ان 200 الف شخص لقوا حتفهم وان 2.5 مليون اخرجوا من ديارهم في خمسة اعوام من المعارك بين المتمردين والجيش وميليشيات مدعومة من الحكومة. ويصف بوش الوضع في دارفور بأنه ابادة جماعية وهو اتهام رفضته الحكومة السودانية. وكان كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قد طلب من المحكمة في يوليو تموز توجيه الاتهام رسميا للبشير عن جرائم حرب وابادة جماعية في دارفور. وقال بوش "من المهم جدا للرئيس البشير ان يعلم انه لا يمكن ان ينجو من المحاسبة واذا اختار ذلك (النجاة من المحاسبة) فعليه ان يغير حياة الناس". وقال بوش في ضغط منه لتسرع الامم المتحدة بتحركها لمعالجة الاوضاع في دارفور "اني اشعر بخيبة أمل من وتيرة المساعي ... الولايات المتحدة مستعدة لتقديم خط تموين جوي. ايقاع تحرك الامم المتحدة بطيء للغاية". وتأخر نشر قوات حفظ سلام مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور عن موعده المقرر. وقال بوش الذي سيترك السلطة في 20 من يناير/كانون الثاني ليخلفه الرئيس المنتخب باراك اوباما انه يتعين على المجتمع الدولي ان يواصل ضغطه على السودان لكنه عبر ايضا عن دعمه لجهود الوساطة الجارية. ودعت حليمة التي كتبت كتابا عن محنتها الى بذل المزيد من الجهد "لوقف الابادة الجماعية" في دارفور. واضافت "لا داعي ان ننتظر بعد الآن. يجب علينا القيام بعمل حقيقي". وقال بوش، في رسالة تبدو موجهة الى خليفته باراك اوباما، ان على الولايات المتحدة ان تواصل ضغوطها على حكومة السودان بشأن دارفور. وظهرت حليمة الطبيبة التي كتبت كتاب "دموع الصحراء: قصص البقاء في دارفور"، وهي ترتدي رداء احمر وابيض واسود يغطيها من راسها الى قدميها. وقال مساعدو البيت الابيض انها ارتدته قبل دخول الصحافيين لتحمي نفسها من اي عمل انتقامي. وقالت بصوت خافت "لا نريد ان ننتظر اكثر. نريد من الامم المتحدة ان تتحرك". وروت حليمة في كتابها الذي اعدته مع صحافي من هيئة "بي بي سي" البريطانية تجربتها كابنة راع اصبحت طبيبة وفظائع الحرب التي شهدتها قريتها. وحصلت على اللجوء في بريطانيا. واثنى بوش على حليمة بقوله ان "ضرورة التحرك بسرعة تأكد بعد ان حظيت بشرف لقاء انسانة تتحلى بكل هذه الجرأة". واضاف "اكدت لها انه، رغم الصعوبات الاقتصادية، سنستمر في ارسال المساعدات". وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حذر البشير الثلاثاء من ان عليه ان يتحرك من اجل احلال السلام في دارفور والا فانه سيواجه المحكمة الجنائية الدولية. كما جاء لقاء بوش بحليمة بشير بعد ان اعلن رئيس جنود حفظ السلام الان لو روي ان قوة السلام المشتركة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة المقرر نشرها في دارفور ستجمع فقط نصف عديدها الذي كان مقررا ان يصل الى 26 الفا بنهاية السنة. بدأ النزاع في دارفور في 2003 عندما حملت حركتا تمرد في الاقليم الواقع غرب السودان السلاح ضد حكومة البشير. ومنذ ذلك الحين، تشعب النزاع وتطور مع بروز حركات تمرد اخرى ومع تداخله مع اعمال عنف وسلب تنفذها عصابات من قطاع الطرق. وتفيد هيئات الامم المتحدة ان نحو 300 الف شخص قتلوا في دارفور بسبب اعمال العنف والمجاعة وان اكثر من مليونين ونصف المليون هجروا من مساكنهم. ويتلقى 4 ملايين و700 الف شخص مساعدات من المنظمات الانسانية في المنطقة ويتوقع ان تصل كلفة المساعدات الى مليار دولار في عام 2009. وتؤكد الخرطوم ان عدد القتلى لا يتجاوز عشرة الاف. وتواجه حكومة البشير انتقادات قاسية من الغرب بسبب قمعها للتمرد واطلاق يد ميلشيات موالية لها في المنطقة. وقال بوش للصحافيين بعد اجتماع في البيت الابيض مع نشطة بارزة لحقوق الانسان في اقليم دارفور المضطرب في السودان "يتعين على الامم المتحدة ان تعجل بارسال الجنود وقوات حفظ السلام لتوفير الامن للناس". وجلس بوش الى جانب حليمة بشير التي تعرضت لاغتصاب وتعذيب واصبحت نشطة لحقوق الانسان وتعيش الان في لندن. ويمثل لقاء بوش بحليمة جزءا من حملة يقودها كارل روف المستشار السابق في البيت الأبيض لتحسين صورة الرئيس بوش. وينتظر ان يستغل بوش الأسابيع القليلة الباقية له في السلطة للقيام باعمال يبدو من خلال "انسانيا" و"داعية خير" و"بطل سلام" وليس رجل حرب تلاحقه اتهامات بشن غزو بناء على أكاذيب. وكان بوش ندد بحكومة الرئيس السوداني عمر البشير بسبب سياستها في دارفور حيث يقول خبراء اجانب ان 200 الف شخص لقوا حتفهم وان 2.5 مليون اخرجوا من ديارهم في خمسة اعوام من المعارك بين المتمردين والجيش وميليشيات مدعومة من الحكومة. ويصف بوش الوضع في دارفور بأنه ابادة جماعية وهو اتهام رفضته الحكومة السودانية. وكان كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قد طلب من المحكمة في يوليو تموز توجيه الاتهام رسميا للبشير عن جرائم حرب وابادة جماعية في دارفور. وقال بوش "من المهم جدا للرئيس البشير ان يعلم انه لا يمكن ان ينجو من المحاسبة واذا اختار ذلك (النجاة من المحاسبة) فعليه ان يغير حياة الناس". وقال بوش في ضغط منه لتسرع الامم المتحدة بتحركها لمعالجة الاوضاع في دارفور "اني اشعر بخيبة أمل من وتيرة المساعي ... الولايات المتحدة مستعدة لتقديم خط تموين جوي. ايقاع تحرك الامم المتحدة بطيء للغاية". وتأخر نشر قوات حفظ سلام مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور عن موعده المقرر. وقال بوش الذي سيترك السلطة في 20 من يناير/كانون الثاني ليخلفه الرئيس المنتخب باراك اوباما انه يتعين على المجتمع الدولي ان يواصل ضغطه على السودان لكنه عبر ايضا عن دعمه لجهود الوساطة الجارية. ودعت حليمة التي كتبت كتابا عن محنتها الى بذل المزيد من الجهد "لوقف الابادة الجماعية" في دارفور. واضافت "لا داعي ان ننتظر بعد الآن. يجب علينا القيام بعمل حقيقي". وقال بوش، في رسالة تبدو موجهة الى خليفته باراك اوباما، ان على الولايات المتحدة ان تواصل ضغوطها على حكومة السودان بشأن دارفور. وظهرت حليمة الطبيبة التي كتبت كتاب "دموع الصحراء: قصص البقاء في دارفور"، وهي ترتدي رداء احمر وابيض واسود يغطيها من راسها الى قدميها. وقال مساعدو البيت الابيض انها ارتدته قبل دخول الصحافيين لتحمي نفسها من اي عمل انتقامي. وقالت بصوت خافت "لا نريد ان ننتظر اكثر. نريد من الامم المتحدة ان تتحرك". وروت حليمة في كتابها الذي اعدته مع صحافي من هيئة "بي بي سي" البريطانية تجربتها كابنة راع اصبحت طبيبة وفظائع الحرب التي شهدتها قريتها. وحصلت على اللجوء في بريطانيا. واثنى بوش على حليمة بقوله ان "ضرورة التحرك بسرعة تأكد بعد ان حظيت بشرف لقاء انسانة تتحلى بكل هذه الجرأة". واضاف "اكدت لها انه، رغم الصعوبات الاقتصادية، سنستمر في ارسال المساعدات". وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حذر البشير الثلاثاء من ان عليه ان يتحرك من اجل احلال السلام في دارفور والا فانه سيواجه المحكمة الجنائية الدولية. كما جاء لقاء بوش بحليمة بشير بعد ان اعلن رئيس جنود حفظ السلام الان لو روي ان قوة السلام المشتركة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة المقرر نشرها في دارفور ستجمع فقط نصف عديدها الذي كان مقررا ان يصل الى 26 الفا بنهاية السنة. بدأ النزاع في دارفور في 2003 عندما حملت حركتا تمرد في الاقليم الواقع غرب السودان السلاح ضد حكومة البشير. ومنذ ذلك الحين، تشعب النزاع وتطور مع بروز حركات تمرد اخرى ومع تداخله مع اعمال عنف وسلب تنفذها عصابات من قطاع الطرق. وتفيد هيئات الامم المتحدة ان نحو 300 الف شخص قتلوا في دارفور بسبب اعمال العنف والمجاعة وان اكثر من مليونين ونصف المليون هجروا من مساكنهم. ويتلقى 4 ملايين و700 الف شخص مساعدات من المنظمات الانسانية في المنطقة ويتوقع ان تصل كلفة المساعدات الى مليار دولار في عام 2009. وتؤكد الخرطوم ان عدد القتلى لا يتجاوز عشرة الاف. وتواجه حكومة البشير انتقادات قاسية من الغرب بسبب قمعها للتمرد واطلاق يد ميلشيات موالية لها في المنطقة.

ليست هناك تعليقات: