2008/10/09

وصول 500.000 كونغولي إلى السودان هربا من اعتداءات المتمردين الأوغنديين

جنيف فى 9-10 -2008 وكالات أنباء أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بوصول أكثر من 500.000 كونغولي إلى جنوب السودان خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن فروا من الاعتداءات الشرسة على أيدي جماعة "جيش الرب للمقاومة" الأوغندية. وقال السيد رون ردموند، المتحدث الرسمي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، في مؤتمر صحفي بجنيف، على هامش انعقاد المؤتمر السنوي للمفوصية السامية للاجئيين : إن التقديرات تفيد بعبور 150 كونغولي يوميا إلى قرى الساكورى، والغانغورا، في منطقة اليامبيو بجنوب السودان. وقد أرسلت المفوضية في عطلة نهاية الأسبوع، فريقا من ثلاثة أعضاء إلى منطقة اليامبيو، لتقييم احتياجات الوافدين الجدد، وتجهيز المساعدات لهم. وقال السيد ردموند "إن اللاجئين قد أخبروا المفوضية أنهم فروا من قراهم قرب مدينة دونغو، الواقعة في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بسبب الاعتداءات الشرسة على أيدي أفراد جيش الرب للمقاومة". كما ذكر السيد ردموند أيضا، أن فريق المفوضية في غانغورا، قد تحدث إلى العديد من اللاجئين الذين زودوهم بروايات مرعبة حول رحلاتهم. وقال أحد اللاجئين، والذي وصل لتوه على دراجة، إن زوجته وابنته اختطفتا. وإنه استغرق أسبوعا كاملا ليصل إلى غانغورا، بسبب تجنبه لعوائق الطريق، وكمائن جيش الرب للمقاومة، وهي نفس العوائق التي ذكرها لاجئون آخرون أيضا. وكانت السلطات المحلية في ساكورى، قد أخبرت المفوضية، بأنها قلقة جدا إزاء الوضع الأمني في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقالت السلطات إن لديها معلومات تفيد بأن قرية مورو، الواقعة على بعد نحو 58 كيلومترا داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية، قد تعرضت للهجوم يوم الأحد الماضي. وأخبر اللاجئون المفوضية بأنهم لا ينوون العودة إلى ديارهم، إلا بعد زوال خطر جيش الرب للمقاومة، كما أضافوا أنه ليس لديهم ما يعودون إليه، بعد أن دمرت منازلهم وممتلكاتهم. ويتوقع أن يعود فريق المفوضية الى ساكورى، وغانغورا، لمواصلة إجراء مقابلات مع اللاجئين، وللبدء في تسجيلهم. وفي هذه الأثناء، يتلقى اللاجئون الذين أصيبوا أثناء اعتداءات جيش الرب للمقاومة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، العلاج في عيادات منظمة "أطباء بلا حدود" بالمنطقة. وتعمل المفوضية على تنظيم عمليات توزيع الغذاء، ولكنها تواجه صعوبات لوجستية بسبب الطرق الفقيرة في المنطقة. كما تعمل المفوضية أيضا مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة، وبرنامج الأغذية العالمي، للاستجابة لتدفق اللاجئين في المنطقة. رجوع

ليست هناك تعليقات: