2008/10/20

موسكو ودمشق يناقشا نشر درع صاروخي في ميناء طرطوس

وكالات: كشفت اليوم مصادر استخباراتية إسرائيلية عن أن المفاوضات الروسية - السورية التي تشهد تقدما كبيرا خلال الآونة الأخيرة في عاصمتي كلتا الدولتين، قد تضمنت علي مناقشة مسألة نقل نظام الدفاع الجوي "S-300PMU-2 " والصواريخ من طراز " Iskander-E" – لكي يتم نشرهما بشكل أساسي حول الموانيء السورية التي تطل علي البحر المتوسط ، حيث تقوم موسكو هناك ببناء مجموعة من القواعد بحرية. وأزاحت مصادر عسكرية واستخباراتية لموقع "ديبكا" الإسرائيلي النقاب عن أن هذين الجزئين الأساسيين لم يتم استثنائهما من صفقة السلاح الروسية – السورية التي لا زالت موضع نقاش ، وذلك علي الرغم من النداءات التي قامت بها واشنطن وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت الذي قام بزيارة خاصة إلي موسكو لهذا الغرض مطلع هذا الشهر. فبمجرد أن غادر أولمرت البلاد، أكد بغموض المتحدث باسم الخارجية في موسكو يوم التاسع من أكتوبر الجاري علي أن روسيا لن تقوم بتصدير نظم دفاع جوي لتلك "المناطق المتفجرة". وأضاف أن قرارات مثل هذه يتم بناؤها علي أساس قضايا أمنية إقليمية وكذلك الحاجة للمحافظة علي توازن القوي في المنطقة. وقالت مصادر روسية للموقع أن الروس يعتبرون الآن أن تزويدهم إسرائيل بنظام الرادار المضاد للصواريخ " FBX-T " الأميركي الصنع المتطور في شهر سبتمبر الماضي وكذلك نشره في قاعدة "نيفاتيم" بالنجف بمثابة خرقا لتوازن القوي الإقليمي. وفي الإطار الأكبر لسباقه مع واشنطن، يعتبر الكريملين نظام الرادار الأميركي الذي تم تثبيته في النجف علي أنه جزء لا يتجزأ من الدرع الصاروخية الأميركية الذي يتم نشرها في ظل الاعتراضات الروسية داخل بولندا وجمهورية التشيك. هذا وقد ألمحت موسكو بالفعل إلي أنها قد تحرك الصواريخ من طراز " Iskander-E" المسلحة نوويا ً إلي بحر البلطيق في مواجهة البطاريات الأميركية التي تم نشرها في أوروبا الشرقية. وقال الموقع أيضا ً أن وضع نظم صاروخية في موانيء سورية سوف يكون جزءا ً من الرد العسكري الكامل لروسيا علي منشآت الرادار والصواريخ الأميركية الموجودة في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط. لذا، أشار الموقع إلي أن الكريملين قد يتخذ قرارا ً بعدم تسليم الصواريخ للجيش السوري، ويقدم علي تثبيتها لحماية القواعد البحرية الموجودة علي البحر المتوسط التي يقوم الروس ببنائها في مينائي طرطوس ولاتاكيا. وفي نفس الوقت، سوف تدعم صفقة السلاح الروسية الكبري في الأساس المستودع الحربي الخاص بدمشق وتزويدها بمعدات ثقيلة، تتحمل طهران جميع تكاليفها. وكشف الموقع عن أنه في الوقت الذي تنبأ فيه بعض من القادة الإسرائيليين ومن بينهم الرئيس شيمون بيريز بأن انخفاض أسعار النفط سوف تحد من خطط التسليح الخاصة بالحليفين المتشددين، قالت مصادر عسكرية أن إيران لم تتأثر بشكل كبير بالأزمة المالية العالمية لأن العقوبات الاقتصادية تعزل نظامها المالي منذ مدة طويلة عن النظام المصرفي الدولي وعلمت الجمهورية الإسلامية أن تعيش في ظروف اقتصادية متأرجحة.

ليست هناك تعليقات: