2008/11/11

زيارة حسني مبارك لجنوب السودان هي الأولى لرئيس مصري منذ 1962

أبلغت مصر الحكومة الإقليمية لجنوب السودان أنها تعتزم تعتزم القيام بعدد منات التنمية في جنوب السودان, لا سيما في مجالي الصحة والتعليم. وأجرى الرئيس المصري حسني مبارك مباحثات في جوبا عاصمة الجنوب مع سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الإقليم المتمتع بحكم ذاتي، والذي قد تجد القاهرة نفسها مضطرة للتعامل معه كدولة مستقلة إذا قرر الانفصال عن الشمال في الاستفتاء المقرر عام 2011. وتناولت المحادثات مع المسؤولين الجنوبيين عملية تنفيذ اتفاق نيفاشا وجهود حكومة الجنوب في إيجاد حل لأزمة إقليم دارفور. ويقول دبلوماسيون إن مصر تعارض بقوة انفصال الجنوب خشية أن تتعقد المفاوضات المتعددة الأطراف حول توزيع مياه النيل إضافة لقضايا مرتبطة بأمنها الإقليمي، غير أنها تتهيأ لأن يكون لها وجود في حال حدوث الانفصال. وقال مبارك للصحفيين إنه جاء إلى جوبا للمرة الأولى مما يوضح اهتمام بلاده بجنوب السودان، مضيفا أن حكومته ستنشئ فرعا لجامعة الإسكندرية المصرية في العاصمة الجنوبية. وأشار أحد مساعدي سلفاكير إلى أن الزعيم الجنوبي أبلغ مبارك أن تنفيذ اتفاق السلام لعام 2005 بين الخرطوم والجنوب –والذي أنهى أكثر من 20 عاما من الحرب الأهلية في السودان- لا يسير بسلاسة. وتعد زيارة مبارك لمدينة جوبا الأولى من نوعها لرئيس مصري للمنطقة منذ 1962 من القرن الماضي عندما زارها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. أزمة دارفوروكان مبارك قد أجرى في الخرطوم الاثنين قبل مغادرته إلى جوبا محادثات مع نظيره السوداني عمر حسن البشير، تناولت العلاقات الثنائية وأزمة إقليم دارفور، إضافة للاتهامات التي وجهها في يوليو/تموز المدعي العام بمحكمة الجنايات الدولية لويس مورينو أوكامبو للبشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقال مبارك في تصريحات صحفية إن "أفضل طريقة لحل أزمة دارفور هي المبادرة العربية والأفريقية"، دون أن يضيف أي تفاصيل أخرى. ويساند مبارك موقف الاتحاد الأفريقي بترك شيء من الوقت للبشير حتى يتوصل لوقف إطلاق النار في دارفور التي تعيش حربا أهلية منذ 2003. وقال مبارك "الوضع في دارفور معقد، سنحاول إيجاد حل بالتعاون مع الحكومة السودانية". وقال مصدر سوداني إن الرئيسين درسا موقف الحكومة السودانية من التعامل مع مذكرة أوكامبو، في ضوء زيارة مرتقبة سيقوم بها مبارك لباريس لمناقشة اتهام البشير مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مبارك قوله "تحدثنا أيضا خلال اللقاء عن المشروعات المشتركة، وهي كثيرة سواء في الشمال أو في الجنوب". ويرافق مبارك في الزيارة وفد يضم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات العامة عمر سليمان وعدد من كبار المسؤولين.

ليست هناك تعليقات: